الاثنين، 16 نوفمبر 2009

حزب الدعوة وحدود الكويت!

تصريحات النائب العراقي العضو في حزب الدعوة حول ترسيم الحدود العراقية الكويتية ليس سوى تصريحات انتخابية، وهذا ليس بشئ يمكن التوقف عنده، ولكن قراءة هذا التصريح في سياق اعادة البعثيين الى مراكز السلطة في عهد نوري المالكي هو ما يجب التأمل فيه كثيرا!
فمن أجل الهيمنة على مقاليد السلطة في العراق باع حزب الدعوة رفاق الأمس الذين أوصلوه الى رئاسة الحكومة، وبنى تحالفات جديدة أقل ما يقال عنها انها تهدف لتعزيز موقعه في السلطة، ولو كان على حساب نسيان جراح العراقيين المؤلمة من البعثيين.
حزب الدعوة اليوم وبعد فك تحالفه مع القوى الاسلامية والوطنية التي قادت المعارضة ضد النظام الصدامي البائد طوال الثلاثين السنة قبل سقوطه، بات اليوم امام تسوية مع البعثيين قد تعيد لهم بعض المواقع المهمة في الانتخابات القادمة!
وتأتي هذه التصريحات وستأتي أخرى أيضاً لطمأنة البعثيين بأن حكومة المالكي لم تنسى بعد الحلم البعثي باعادة الفرع الى الأصل!
نعم، هناك تصريحات واضحة ومباشرة من حكومة المالكي حول رفض اعادة البعثيين وآخرها وصفه لهم بـ (التتار)، وهذا أيضا من ضرورات الانتخابات حيث القاعدة الشيعية العريضة المناهضة لكل ما يمت صلة بالبعث، إلاّ أن الوقائع على الأرض تكشف ان المالكي اعطى امتيازات ومناصب كثيرة للبعثيين!
استيعاب البعثيين في النظام الجديد الذي يحصل على مباركة الاميركان والبريطانيين وبيد نوري المالكي وحزب الدعوة، يجب أن لا يغيب عن أصحاب القرار في الكويت لان 90 بالمائة من ابواب الشرّ الشمالية انما هي بعثية بامتياز!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق