ما الجديد في رسالة "الفتنة" كما أسمتها صحيفة النهار الكويتية والتي بعث بها المتطرفون للنائبة الدكتورة معصومة المبارك؟
لا شيء!
فهي ثمار تربية "التطرف" و "إلغاء الآخر" و "التكفير".. وهذه ثقافة تنتشر ليس في السراديب فقط، بل نعيشها جهاراً عياناً في المساجد وفي المكتبات وفي كلية الشريعة وحتى في الصحافة الكويتية!
فالكلمات المشينة التي استخدمها كاتب الرسالة ليست هي المهمة في اعتقادي.. بل المهم الأفكار الرئيسية التي بنيت على أساسها هذه العبارات المريضة.
أنظروا ماذا استخدم كاتب الرسالة من أفكار متطرفة، وكيف أن هذه الأفكار والكلمات يرددها الكثير من كتاب المحافظين الجدد في الكويت..
ابتدأت الرسالة بالاتهام "المعلب" والذي أنتجته الماكينة الدعائية والإعلامية المعادية للشيعة منذ بني أمية وحتى التكفيريين اليوم، وهي "السبئية"، فالتشيع نتاج ابن سبأ "اليهودي- الرافضي" المعادي للإسلام والمسلمين!
وهذه الفرية قبل ان يستخدمها كاتب رسالة الفتنة، تعتبر من المسلمات في أدبيات ومقالات الكثير من كتاب السلف في صحافتنا، وهي مادة دسمة للكثير من المتطرفين والتكفيريين لضرب "الروافض" وتلبيسهم كل السوء الذي يلف العالم الاسلامي!
هل تذكرون الهلال الشيعي وفوبيا التشيع والتي طبل لها رموز السلف في عالمنا الإسلامي وفي الكويت بالتحديد؟
هل تذكرون مقالات مجلة الفرقان ورئيس تحريرها حول المؤامرة الشيعية في مصر وباكستان وأفريقيا والعراق..
ادخلوا مواقع صحف كويتية معروفة في تبني هذه الكتابات واعملوا بحث عن كلمة ابن سبأ والسبئيون والروافض وستجدون العجب العجاب!
رسالة الفتنة ايضا تناولت موضوع المطالب بزيادة دور العبادة للطائفة الشيعية، وهو مطلب كل ابناء الطائفة في الكويت، لما يجدونه من تمييز في التعامل، حيث أن أعداد المساجد السنية تصل الى أكثر من الألف مسجد تبنى من اموال الدولة، في حين مساجد الشيعة لاتزيد عن الثلاثين بنيت جميعاً باموال المحسنين من ابناء الطائفة!
وهذه المطالب تواجه عادة من قبل كتاب ورموز السلف بأنها محاولة لتغيير هوية المجتمع، وضرب عقيدته، والسماح للشيعة بالتمدد على حساب الوطن! وهذا بالضبط فحوى ما رددته رسالة الفتنة حين تناولها الحسينيات والمراكز الحساسة في البلد!
ثم تحولت الرسالة الى النفس العنصري المعهود لدى التيار السلفي حينما يتناول الطائفة الشيعية، فواحدة مثل النائبة معصومة المبارك وهي "حساوية/ عربية" لأنها شيعية المذهب تتحول الى "ايرانية عجمية مجوسية قرمطية" !
وهذه العبارات استخدمت في صحافتنا الكويتية مئات المرات، وهي تهدف الى اتهام الشيعة بالولاء الخارجي، ولعل آخرها ما صرح به النائب محمد المطير والذي وصف منتقدي مجلة الفرقان بسبب إثارتها الطائفية بأنهم "مرتزقة"!
والرسالة أيضا وصفت الشيعة بـ "الزنادقة" وهي كلمة استخدمت مرات عديدة في صحفنا الكويتية، ويعتبرها البعض صفة ملازمة "للروافض"، ويطرب لها التيار السلفي وهو يصف علماء الشيعة بها كما فعل النائب هايف المطيري حينما تهجم على الخطيب السيد محمد باقر الفالي!
وتطرقت الرسالة الى موضوع التقية التي عادة ما يستخدم لضرب الشيعة، فوصفت النائبة الفاضلة بـ "أم التقية"، وهي عبارة كثيراً ما يرددها الأشاوس من كتاب اليمين المحافظ الكويتي، ومع تحريف معناها والتدليس في تناولها فإنها أصبحت من مسلمات المثالب الشيعية لدى أولئك!
وأخطر ما في الرسالة، اقتباسها من التكفيريين فكرة "إلغاء الآخر"، وتبني مشروع تحويل الكويت الى دولة خالصة مخلصة لـ "أهل السنة والجماعة" وهي تعني دولة سلفية شبيهة بما أقامته طالبان في تورا بورا أو وادي سوات أو ما قامت به "دولة العراق الاسلامية" في شمال بغداد، أو ما حاولت ذلك في مدينة رفح في غزة قبل أيام!
بعد ذلك، هل هناك مبرر للعجب من صدور مثل هذه الرسالة؟!
الزميل بدر الكويت صاحب موقع لصوص الكلمة يعمل جاهداً على ملاحقة سراق الكلام، ويبدو لي أن هذه الرسالة "وجبة دسمة" يمكن ان تكشف له عشرات الضحايا لكاتب هذه الرسالة.. ولكن، صاحب الرسالة يمكن اتهامه بالسرقة ولكن "ضحاياه" مجرمون "بالفتنة"!
آخر السطر
تعرفون الآن لماذا اعتبر النائب السلفي علي العمير رسالة الفتنة هي رسالة عادية وليس فيها تهديد.. لان محتوى الرسالة هو ما يعتقد به هذا التيار في الكويت!
لا شيء!
فهي ثمار تربية "التطرف" و "إلغاء الآخر" و "التكفير".. وهذه ثقافة تنتشر ليس في السراديب فقط، بل نعيشها جهاراً عياناً في المساجد وفي المكتبات وفي كلية الشريعة وحتى في الصحافة الكويتية!
فالكلمات المشينة التي استخدمها كاتب الرسالة ليست هي المهمة في اعتقادي.. بل المهم الأفكار الرئيسية التي بنيت على أساسها هذه العبارات المريضة.
أنظروا ماذا استخدم كاتب الرسالة من أفكار متطرفة، وكيف أن هذه الأفكار والكلمات يرددها الكثير من كتاب المحافظين الجدد في الكويت..
ابتدأت الرسالة بالاتهام "المعلب" والذي أنتجته الماكينة الدعائية والإعلامية المعادية للشيعة منذ بني أمية وحتى التكفيريين اليوم، وهي "السبئية"، فالتشيع نتاج ابن سبأ "اليهودي- الرافضي" المعادي للإسلام والمسلمين!
وهذه الفرية قبل ان يستخدمها كاتب رسالة الفتنة، تعتبر من المسلمات في أدبيات ومقالات الكثير من كتاب السلف في صحافتنا، وهي مادة دسمة للكثير من المتطرفين والتكفيريين لضرب "الروافض" وتلبيسهم كل السوء الذي يلف العالم الاسلامي!
هل تذكرون الهلال الشيعي وفوبيا التشيع والتي طبل لها رموز السلف في عالمنا الإسلامي وفي الكويت بالتحديد؟
هل تذكرون مقالات مجلة الفرقان ورئيس تحريرها حول المؤامرة الشيعية في مصر وباكستان وأفريقيا والعراق..
ادخلوا مواقع صحف كويتية معروفة في تبني هذه الكتابات واعملوا بحث عن كلمة ابن سبأ والسبئيون والروافض وستجدون العجب العجاب!
رسالة الفتنة ايضا تناولت موضوع المطالب بزيادة دور العبادة للطائفة الشيعية، وهو مطلب كل ابناء الطائفة في الكويت، لما يجدونه من تمييز في التعامل، حيث أن أعداد المساجد السنية تصل الى أكثر من الألف مسجد تبنى من اموال الدولة، في حين مساجد الشيعة لاتزيد عن الثلاثين بنيت جميعاً باموال المحسنين من ابناء الطائفة!
وهذه المطالب تواجه عادة من قبل كتاب ورموز السلف بأنها محاولة لتغيير هوية المجتمع، وضرب عقيدته، والسماح للشيعة بالتمدد على حساب الوطن! وهذا بالضبط فحوى ما رددته رسالة الفتنة حين تناولها الحسينيات والمراكز الحساسة في البلد!
ثم تحولت الرسالة الى النفس العنصري المعهود لدى التيار السلفي حينما يتناول الطائفة الشيعية، فواحدة مثل النائبة معصومة المبارك وهي "حساوية/ عربية" لأنها شيعية المذهب تتحول الى "ايرانية عجمية مجوسية قرمطية" !
وهذه العبارات استخدمت في صحافتنا الكويتية مئات المرات، وهي تهدف الى اتهام الشيعة بالولاء الخارجي، ولعل آخرها ما صرح به النائب محمد المطير والذي وصف منتقدي مجلة الفرقان بسبب إثارتها الطائفية بأنهم "مرتزقة"!
والرسالة أيضا وصفت الشيعة بـ "الزنادقة" وهي كلمة استخدمت مرات عديدة في صحفنا الكويتية، ويعتبرها البعض صفة ملازمة "للروافض"، ويطرب لها التيار السلفي وهو يصف علماء الشيعة بها كما فعل النائب هايف المطيري حينما تهجم على الخطيب السيد محمد باقر الفالي!
وتطرقت الرسالة الى موضوع التقية التي عادة ما يستخدم لضرب الشيعة، فوصفت النائبة الفاضلة بـ "أم التقية"، وهي عبارة كثيراً ما يرددها الأشاوس من كتاب اليمين المحافظ الكويتي، ومع تحريف معناها والتدليس في تناولها فإنها أصبحت من مسلمات المثالب الشيعية لدى أولئك!
وأخطر ما في الرسالة، اقتباسها من التكفيريين فكرة "إلغاء الآخر"، وتبني مشروع تحويل الكويت الى دولة خالصة مخلصة لـ "أهل السنة والجماعة" وهي تعني دولة سلفية شبيهة بما أقامته طالبان في تورا بورا أو وادي سوات أو ما قامت به "دولة العراق الاسلامية" في شمال بغداد، أو ما حاولت ذلك في مدينة رفح في غزة قبل أيام!
بعد ذلك، هل هناك مبرر للعجب من صدور مثل هذه الرسالة؟!
الزميل بدر الكويت صاحب موقع لصوص الكلمة يعمل جاهداً على ملاحقة سراق الكلام، ويبدو لي أن هذه الرسالة "وجبة دسمة" يمكن ان تكشف له عشرات الضحايا لكاتب هذه الرسالة.. ولكن، صاحب الرسالة يمكن اتهامه بالسرقة ولكن "ضحاياه" مجرمون "بالفتنة"!
آخر السطر
تعرفون الآن لماذا اعتبر النائب السلفي علي العمير رسالة الفتنة هي رسالة عادية وليس فيها تهديد.. لان محتوى الرسالة هو ما يعتقد به هذا التيار في الكويت!
سيدنا الفاضل الكل يعرف هذا الموضوع و ما حدوده
ردحذفولكنهم بالعمد غمضوا عيونهم و اصموا اسماعهم
فمهما اجابنهم لم نفدهم
فالاعمى اعمى و الاصم اصم الى ما شاء الله
علي العمير , ضرب الوحدة الوطنية !
وكأن شيئاً لم يكن!
ردحذففي المقابل، هارون اللارشيد - لا صحابي ولا هُم يحزنون - يطبّل له في الصحابة ويصير رشيد، وفكرة متزن ويصلي ألف ركعة ويغزو عام ويحج عام ويقول ( الملك عقيم! ) سبحان الله!.
رفضنا الذل والهوان، رفضنا الجبت والطاغوت، رفضنا كل أشكال القمع الذي يمارسه البعض، ورفضنا الإرهاب ..